أرسل لصديق
السؤال:
لي قريب (خالي) يعمل في "كازينو" منذ أكثر من 18 عشرة عاماً يعنى قبل أن أولد وجّل ماله حرام، وهو يهدي إليّ الهدايا ويدعوني أنا وأسرتي في المناسبات مما يستلزم الأكل عنده، فكيف فماذا أفعل بهداياه وكيف أصله، وجزاكم الله خيراً.
المفتي: أبو إسحاق الحويني
الإجابة:
نقول لهذا السائل ينبغي عليك أن تتورع في الأكل عنده أو قبول هداياه إلا إن كانت مفسدة عظيمة ستحيط بك إن امتنعت، فحينئذ إذا أعطاك هدية خذها وتصدق بها وإن اضطررت إلى الأكل عنده فلا تشبع. وقد روى عبد الرزاق في مصنفه بسند صحيح أن عبدالله بن مسعود سُئل عن رجلٍ يجمع ماله من الربا ثم دعا نفراً إلى الأكل عنده فقال بن مسعود رضي الله عنه: "كلوا. لكم المهنأ وعليه الإثم". ولا بد أن نضع في اعتبارنا فتوى أخرى لابن مسعود رواها عبد الرزاق أيضاً أنه رضي الله عنه سئل هذا السؤال مرة أخرى فقال: "الإثم جواز القلوب" ومعنى العبارة أن من تساهل في أكل المال الحرام أو المشتبه فيه فذلك يورثه التساهل الذي يفضي به في النهاية إلى أكل الحرام. كأن ابن مسعود رضي الله عنه نزَّل الفتوى على حال السائل فكأنه استشعر ورعا من السائل الأول فأفتاه بذلك، واستشعر تساهلاً من السائل الثاني فأفتاه بذلك.
========================================
شاهدوا كل جديد من خلال موقعنا
www.aboasala.hooxs.com وأذكروا الله كثيرا الا بذكر الله تطمئن القلوب